الأحد، 4 سبتمبر 2011

عن الحرية .. نتحدث !


.

ذلك المجال الواسع من التعبير عن الرأى و الوقوف ضد الظلم و الغدر و الصفات الشرورية و مواجهة كل إنسان ظالم ، ذلك الشئ الذى يسمى الحرية الذى ولدنا به على الفطرة فالله خلق الإنسان و جعل له الحرية و اقامنا ملوكاً نحكم و عرض علينا الأمانة فقبلناها ..
هذه الطاقة التى تعطينا ذلك الشعور الداخلى بالرضا و إشباع الفطرة الإنسانية التى وضعها الله فينا ، هى من أجمل الأشياء التى يتمتع بها الإنسان .. و لكن ...







يقول الدكتور جاسم سلطان أن هناك حرية جاهلة عمياء لا ضابط لها ، تعود على الإنسان و أسرته بالوبال و الشر ..و صاحبها يعتقد أنه حُر و لكنه فى هذه الحالة يكون حر من الشر أسيرٌ للشر ! فهل المدمن حُر أم أسير لتاجر المخدرات ؟ الحرية الإنسانية مسئولية كبيرة ، هى فى ذاتها إبتلاء ، ينظر الله كيف يصرفها الإنسان فهو إما شاكراً و إما كفوراً .. هى فى دائرة المراقبة بإستمرار و كل لحظة مسجلة ! و ما تراه من حرية هو فى حد ذاته مسئولة عظمى ، فإذا كنت من الذين يفقهون و يعقلون فانتبه لست حراَ بالمعنى المطلق .



و الآن بعد أن تأملنا ما قاله دكتور جاسم ..


 صديقى ، انظر معى بعض الناس الذين يسبون و يلعنون و أحياناً تصل إلى درجة من الألفاظ البذيئة التى لا يستطيع أحد تخيلها ، و علنى .. فمثلاً كنت أتابع صفحة إخبارية على الفيس بوك و جاء خبر إستنكرته بشدة ، فقلت لنفسى لماذا لا أرى وجهات النظر الأخرى ..


فإطلعت على التعليقات و ما رأيته كان كـــارثة بكل المقاييس ، لم أر آراء بل رأيت مهذلة و قدر من الشتائم و السباب التى لا تعد و لا تُحصى ، بدلاً من توضيح وجهات النظر ، بدأنا حملات من السُباب .


و مرة أخرى كنت أتصفح الفيس بوك ، فوجدت إعلان غاية فى الإشمئزاز .. يقول الإعلان بإختصار " يمكنك الآن مقابلة الكثير من الفتيات العرب .. " و الإعلان كان موجه للشباب الغربى باللغة الإنجليزية .. يا الله هل وصل عدم فهم الحرية لهذا الحد ، هل تحولت الحرية إلى وقاحة علنية .. و هل أصبح الحرام و الحلال شئ لا يُهم ؟


هل قُتل الحياء داخل نفوسنا ، هل أصبحنا لا ندرك الصحيح من الخاطئ ؟؟ كم من الإستفسارات تحتاج إلى إجابات !













 الإنسان حُر بشرط على عدم الإعتداء على حرية أخيه و بشرط أن لا يعتدى هو و أخيه على الحرية المفروضة لهم ، و بشرط ألا يكون الإثنين أسرى للتخلف و الجهل الذى إستشرى فى المجتمع ، هذا التخلف الذى إذا رجعت إلى مصدره و منبعه ستجد أنه نابع من :


أشخاص يدعون حرية الرأى و هم فى الحقيقة يعملون لحساب الغرب .. لأن ما لا يخفى على أحد أن الغرب يزرع فينا نحن الشباب هذه الأفكار من التخلف و الرجعية لكى تسد على هذه الأمة أى طريق لمقابلة ضوء الشمس ، فالبعض يستجيب لتلك الأفكار و البعض يأبى .. البعض واعى
و البعض يحتاج إلى مزيد من الوعى .










الحرية يا صديق .. مقيدة بحدود الله و منافع الأمة ، و حريتك تنتهى عند بدء حرية الآخرين .
أنت لك حق التعبير عن آرائك بمنتهى الحرية .. و لكن ليس لك حق السباب .
لك الحق ان تخرج مع أصدقائك ، بشرط غض البصر .
لك حق أن تفعل أى شئ .. بشرط النظر إلى هذا الشئ ، هل سيرضى ربى و رسولى و ضميرى ؟ هل سيكون فعل أو كلمة حق لانفع أمتى فى يوم من الأيام ؟


و فى النهاية .. أنت وحدك تحدد أى حرية تختار ؟
^^







0 التعليقات:

إرسال تعليق