الأربعاء، 7 سبتمبر 2011

المجتمع البدائى و التاريخى و التقليدى .. من نحن فى هذا ؟

كنت أتجول بين صفحات الفيس بوك ، ذلك الموقع المثير ، الملئ بالكنوز لمن يعرف كيف يستخرجها ، موقع يحمل فى طياته كنوز شبابية هائلة ، تقرأ و تجدد و تبحث .. و فى إحدى الصفحات لفت نظرى سؤال : ما الفرق بين المجتمع التاريخى و المجتمع الطبيعى أو البدائى بمعنى أصح !! ؟   فماذا كانت الإجابة : لن أسرد لك الإجابة كما جاءت و لكن سأضيف معها شرح بسيط !


المجتمع البدائى هو المجتمع الذى لم يُعدل طرق معيشته منذ كان .. أى أنه مجتمع ثابت على بدائيته ، لا تطور و لا تعلم و لا تقنية و لا تنوير و لا تغيير ، هو المجتمع الراكد و مجتمع لم يفكر حتى فى إيجاد طرق يطور من خلالها نفسه !! و هو مجتمع لا يملك الحضارة .


أما المجتمع التاريخى هو المجتمع الذى وجد فى ظروف معينة ، لكنه لم يتقبلها كأمر واجب و لكنه إحتج على الظروف و سعى للتغيير و التطوير و خضع لقانون " حتى يغيروا ما بأنفسهم " و كذلك تمكن من النهوض .


ما رأيكم أن نبدأ بطرح بعض الأمثلة ؟ قبل أن ندخل فى الأمور الشيقة الأخرى !!


يمكننا أن نرى أمثلة للمجتمع البدائى : فمثلاً أوروبا فى عصور الأندلس التى كانت تعيش مرحلة من التخلف السائد ، حتى ظنوا أن النهر نابع من تلة فى القمر !!؟ كان لديهم جميع مقومات البيئة المتخلفة فكانوا يرسلون أميراتهم و أمراءهم لينهالوا من علوم المسلمين .. و أعطيكم مثالاً : أول مستشفى إسلامى كانت فى العصر الأموى على يد الوليد بن عبد الملك
فى حين أن أوروبا كان تضع فى حجرة واحدة أكثر من 5 من المرضى أو على سرير واحد 5 مرضى .. فتجد الأمراض مجتمعة فى حجرة واحدة . .و قد سبقت أول مشفى إسلامى أول مشفى فى أوروبا بأكثر من 900 سنة !! سميت عصورهم بالعصور المظلمة أما نحن فكانت ناصعة البياض .. 










 و المثال الآخر على المجتمع البدائى هو الجاهليه قبل أن يأتى الحبيب بنوره فينير دروب العالم ، و يعلن عن فتح صفحة جديدة من صفحات الكرة الأرضية ! و أكبر مثال على أن الجاهليه كانت تعيش عصور من التخلف : هو عبادة الأصنام و الأوثان .. و لقد ذكرنا فيما سبق ان المجتمع البدائى هو الذى لم يُفكر فى إيجاد طرق يطور بها نفسه ، هو المجتمع الذى لا يفكر فى الأساس .. فلو تدبر هؤلاء الجهلاء و تفكروا قليلاً لوجدوا أنهم يعبدون تماثيل لا نفع لها و لا إستفادة منها !!!! و عندما جاء الحبيب صلى الله عليه وسلم كان مجيئه بمثابة ثورة تنويرية لتنوير العقل و الفكر و الإبداع، و كان القرآن ذلك الكتاب المقدس الجامع لجميع الأديان و كان ذلك الكتاب الذى يدعو بالعلم فى المقام الأول .. فبدون العلم لا نستطيع أن نعبد ، لا نستطيع أن نستغفر ، لا نستطيع أن نعيش !؟ العلم هو حجر الزاوية لذلك الدين العظيم .








لكن : من نحن فى هذا ؟ هل نحن مجتمع تاريخى أم طبيعى ؟ و أنا لا اتكلم هنا عن عصور إزدهار المسلمين لكن أتكلم عن الوقت المعاصر ..


نحن الآن نُسمى : مجتمع تقليدى !!


نملك حضارة و تاريخ ، نعرف القراءة و الكتابة لكن:متزمت بتقاليد غريبة : لا تفيد فى أى شئ .


فتجدنا مجتمعاً يرفض التطوير و التغيير و مع ذلك يمتلك الحضارة ، مجتمع كثير منه يسير وراء أشخاص يعيشون فى عصر الجاهليه ، نجد من يُفضل الصبيان عن الفتيات و يتحجج بذلك : الولد عزوة أبيه .. نرى أب يجبر ولده على دخول كلية لا تروق له ليساعده فى عمله .. نرى أم مازالت تتعامل مع إبنتها بلهجة عنيفة فتأمرها و لا تخيرها .. نرى كبراء فى السن يرفضون تعلم الحاسوب و يبررون ذلك بأن الزمن قد رسم قيوده على عمرهم .. نرى ختان الإناث ، نرى تعليق سلاسل زرقاء على مداخل الأبواب خوفاً من العين ..نرى تعليم لا يتغير .. نرى من هو ثابت على طباعه مع علمه الكامل أن هذه الطباع ستودى به إلى الهلاك .. نرى من يقول و لا يعمل .






و لكن نرى المحافظ على الكثير من التقاليد " الإيجابية " .. مثل المواظبة على الصلاة و قراءة القرآن .. أتعلمون أن الدين الإسلامى يا اعزاء كان هو السبب الأول فى إزدهار حضارة المسلمين ، و تطور العلوم فيها ، حيث فكر المسلمون القدامى عن طرق تواصلهم مع الله .. و كانت العبادة مقرونة بالعلم .. فالمحافظة على التقاليد القديمة الإيجابية لا تعوق بدورها التغيير و التقدم ..


السؤال هو : كيف يمكننا الخروج من مجتمع تقليدى إلى مجتمع متحضر متمدن .. ؟؟ 


الشرط الأهم : هو محو التقاليد الرجعية .. و المطالبة بالحقوق ، و معرفة الواجبات .. و إزالة القيود .. و إحترام الآراء .. 


ملحوظة : هذا هو دورنا كأفراد نعيش فى المجتمع ، أما دور السلطات فهو أكبر .. لكن علينا الآن أن نعمل ما بأيدينا ..


و تذكروا يا شباب الأمة : لكى تغير أمتك عليك أولاً أن تغير نفسك ..








مع حـبـى ، 
مريم





الأحد، 4 سبتمبر 2011

عن الحرية .. نتحدث !


.

ذلك المجال الواسع من التعبير عن الرأى و الوقوف ضد الظلم و الغدر و الصفات الشرورية و مواجهة كل إنسان ظالم ، ذلك الشئ الذى يسمى الحرية الذى ولدنا به على الفطرة فالله خلق الإنسان و جعل له الحرية و اقامنا ملوكاً نحكم و عرض علينا الأمانة فقبلناها ..
هذه الطاقة التى تعطينا ذلك الشعور الداخلى بالرضا و إشباع الفطرة الإنسانية التى وضعها الله فينا ، هى من أجمل الأشياء التى يتمتع بها الإنسان .. و لكن ...







يقول الدكتور جاسم سلطان أن هناك حرية جاهلة عمياء لا ضابط لها ، تعود على الإنسان و أسرته بالوبال و الشر ..و صاحبها يعتقد أنه حُر و لكنه فى هذه الحالة يكون حر من الشر أسيرٌ للشر ! فهل المدمن حُر أم أسير لتاجر المخدرات ؟ الحرية الإنسانية مسئولية كبيرة ، هى فى ذاتها إبتلاء ، ينظر الله كيف يصرفها الإنسان فهو إما شاكراً و إما كفوراً .. هى فى دائرة المراقبة بإستمرار و كل لحظة مسجلة ! و ما تراه من حرية هو فى حد ذاته مسئولة عظمى ، فإذا كنت من الذين يفقهون و يعقلون فانتبه لست حراَ بالمعنى المطلق .



و الآن بعد أن تأملنا ما قاله دكتور جاسم ..


 صديقى ، انظر معى بعض الناس الذين يسبون و يلعنون و أحياناً تصل إلى درجة من الألفاظ البذيئة التى لا يستطيع أحد تخيلها ، و علنى .. فمثلاً كنت أتابع صفحة إخبارية على الفيس بوك و جاء خبر إستنكرته بشدة ، فقلت لنفسى لماذا لا أرى وجهات النظر الأخرى ..


فإطلعت على التعليقات و ما رأيته كان كـــارثة بكل المقاييس ، لم أر آراء بل رأيت مهذلة و قدر من الشتائم و السباب التى لا تعد و لا تُحصى ، بدلاً من توضيح وجهات النظر ، بدأنا حملات من السُباب .


و مرة أخرى كنت أتصفح الفيس بوك ، فوجدت إعلان غاية فى الإشمئزاز .. يقول الإعلان بإختصار " يمكنك الآن مقابلة الكثير من الفتيات العرب .. " و الإعلان كان موجه للشباب الغربى باللغة الإنجليزية .. يا الله هل وصل عدم فهم الحرية لهذا الحد ، هل تحولت الحرية إلى وقاحة علنية .. و هل أصبح الحرام و الحلال شئ لا يُهم ؟


هل قُتل الحياء داخل نفوسنا ، هل أصبحنا لا ندرك الصحيح من الخاطئ ؟؟ كم من الإستفسارات تحتاج إلى إجابات !













 الإنسان حُر بشرط على عدم الإعتداء على حرية أخيه و بشرط أن لا يعتدى هو و أخيه على الحرية المفروضة لهم ، و بشرط ألا يكون الإثنين أسرى للتخلف و الجهل الذى إستشرى فى المجتمع ، هذا التخلف الذى إذا رجعت إلى مصدره و منبعه ستجد أنه نابع من :


أشخاص يدعون حرية الرأى و هم فى الحقيقة يعملون لحساب الغرب .. لأن ما لا يخفى على أحد أن الغرب يزرع فينا نحن الشباب هذه الأفكار من التخلف و الرجعية لكى تسد على هذه الأمة أى طريق لمقابلة ضوء الشمس ، فالبعض يستجيب لتلك الأفكار و البعض يأبى .. البعض واعى
و البعض يحتاج إلى مزيد من الوعى .










الحرية يا صديق .. مقيدة بحدود الله و منافع الأمة ، و حريتك تنتهى عند بدء حرية الآخرين .
أنت لك حق التعبير عن آرائك بمنتهى الحرية .. و لكن ليس لك حق السباب .
لك الحق ان تخرج مع أصدقائك ، بشرط غض البصر .
لك حق أن تفعل أى شئ .. بشرط النظر إلى هذا الشئ ، هل سيرضى ربى و رسولى و ضميرى ؟ هل سيكون فعل أو كلمة حق لانفع أمتى فى يوم من الأيام ؟


و فى النهاية .. أنت وحدك تحدد أى حرية تختار ؟
^^







السبت، 3 سبتمبر 2011

روحك ، نفسك و جسدك =)


فى داخلك قوة .. و مجموعة من الطاقات و المشاعر و الأحاسيس .

يقول دكتور مصطفى محمود فى كتابه رحلتى من الشك إلى الإيمان : انه يجب على أى إنسان ان يتأمل نفسه و يكتشف ذاته العميقة الحاكمة الآمرة المتعالية على جسده الترابى .. هذا الشئ الذى يُسمى الروح ، التى استدل عليها بأبلغ دلالة .. بشعور الحضرة التى يشعر بها كل إنسان فى داخل نفسه ، الروح الداخلية التى لا تطرأ عليها طارئ الزوال 
و لا تهب عليها رياح التغير و كأنها العين المفتوحة داخلنا على الدوام .. ذلك الصحو الداخلى و النور غير المرئى فى نفوسنا و الذى نرى فى ضوئه طريق الحق و نعرف القبح و الجمال و الخير و الشر.




و لكن قبل أن نتكلم فى أى موضوع يجب معرفة الفرق بين النفس و الروح ؟؟!!





الشئ الذى يذوق الموت هو النفس و ليس الروح .. يقول تبارك و تعالى " كل نفس ذائقة الموت " سورة آل عمران


فالنفس تذوق الموت و لكنها لا تموت ، و هى باقية بعده .. و النفس موجودة قبل الميلاد فيقول الله تبارك و تعالى : إنه أخذ الذرية من ظهور الآباء قبل أن تولد و أشهدها على ربوبيته حتى لا يتعلل أحد بأنه كفر لأنه وجد آباءه على كفر .


و بالنسبة للروح فهى لا تتعرض لأى نوع من الوسوسة و لا تعانى أى تغيير و لا هبوط .. كل ذلك من أحوال النفس و ليس الروح .


و هناك الكثير من الآيات التى تدل على ذلك .. يقول كتاب الله : ( و نفس و ما سواها فألهمها فجورها و تقواها ) الشمس
( بل سولت لكم أنفسكم أمراً فصبر جميل ) سورة يوسف
( و ما أبرئ نفسى إن النفس لأمارة بالسوء ) سورة يوسف









فالنفس هى التى تتغير و تطرأ عليها كثير من التغيرات .


أما الروح ، فلا :) و لا تخرج من الجسد أو تذوق الموت و إنما تأتى دائماً منسوبة إلى الله و ليس الإنسان
حيث يقول تعالى عن آدم " فإذا سويته و نفخت فيه من ( روحى ) فقعوا له ساجدين " الحجر 
و آيات كثيرة من القرآن تصف ذلك .. 


إن نصيبنا من الروح هى النفخة التى نفخها فينا عز و جل .. و ما حدث من أمر التسوية و التصوير فى صورة آدم يعود فيتكرر فى داخل الرحم فى الحياة الجينية لكل منا .. فيسويه الله ثم يعطيه النفخة الربانية حينما تتهيأ الأنسجة و يكون ذلك فى الشهر الثالث .
و كل منا يأخذ النفخة على قدر إستطاعته .. و بفضلها يصبح لنا الضمير و الخيال  و القيم .





و الذى يحدث للنفس هو حالة إستقطاب إما إنجذاب و هبوط إلى الجسد بما فيه من غرائز و شهوات و هذا هو ما يحدث للنفس الجسدانية الحيوانية .. و الخيار الثانى هو صعود هذه النفس إلى الروح و القيم و الأخلاق الربانية .. و النفس طوال الوقت فى حالة إستقطاب بين القطب الروحى و الجسدى مرة نارية و طينيه و مرة تطغى عليها الشفافية و الطهارة .

و الجسد و الروح هما مجال الإمتحان و الابتلاء ، فالنفس تمتحن بالإثنين ، لتخرج سرها و تفصح عن حقيقتها و ليظهر خيرها و شرها .
ما ذكر كان مقتبس من كتاب القرآن كائن حى .



لنتخيل معاً ان النفس كائن يقف بين إثنين : ملاك و شيطان .. الملاك متمثل فى الروح التى نفخها فينا رب العالمين تحتوى على الضمير و الخير و العطاء و التخيل .. و الشيطان يرمز إلى الجسد بشهوانيته و غرائزه الحيوانية .. و كل ما فيه من شرور و قبح ..

و أنت يا صديقى : أى من الإثنين تريد أن تنجذب إليه ؟

الخيار بيدك أنت  إما أن يسبق عقلك و روحك شهوانيتك و تلحق بالملائكة تلك المخلوقات التى خلق لها الله عقول بلا شهوة و هذا هو الخيار السليم لك .. إما أن تسبق شهوانيك عقلك .. و تتحول إلى تلك المخلوقات التى خلق لها الله شهوات بلا عقول و هم الحيوانات !!

إما أن تقسو على نفسك و تصعد بها إلى الروح و القيم و الضمير السامى ، و اما أن تملأ حياتك بالقبح و الشرور و الغرائز الحيوانية .

هيا بنا الآن إلى الجزء العملى : =))

كيف تروض نفسك على أن تصعد إلى الروح بكل ما فيها من الصفات الربانية ؟

فى البداية أحب أن أوضح أنك بالكاد لن تكون مثل الملائكة !! و بالتأكيد ستمر عليك لحظات تهبط فيها نفسك إلى جسدك بكل ما فيه من غرائز و شرور .. لكن ما نريده هو أن تستمر الفترة الأكبر من الوقت صاعداً مع روحك .

ماذا ينبغى أن تفعل ؟

* حاول أن تحفز نفسك بإستمرار لتصعد إلى روحك ، عن طريق العبارات الإيجابية " أنا عقلى هو الذى يقودنى و ليس شهواتى " ، " نفسى تصعد إلى روحى فأشعر بقيم جميلة " ، " حياتى دائماً مزينة بالقيم و الضمير و الأخلاق" و مثل هذه العبارات  .

* تعود دائماً أن يطغى ضميرك على اى شئ تدافع عنه و لست مقتنع به من باب ان من وقع فى المشكلة هو صديقك المقرب .. او عائلتك أو غيره .. 

* دائماً تدرب و إضبط مشاعرك و أحاسيسك بأن تكون دائماً إيجابية .. إشعر بالعطاء .. دائماً اشعر بوجود ضميرك ، اشعر بروحك ، ثق بأن الله اعطاك سراً إلهياً عظيماً .. 

* سيطر على غضبك و إنفعالك دائماً بالإستعاذة بالله من الشيطان .. و تذكر أنه ليس الشديد بالصرعة و لكن الشديد من ملك نفسه عند الغضب .


اتمنى أن أكون قد أفدتك .. 



الجمعة، 2 سبتمبر 2011

لغة واحدة ...

♥ 

لغة واحدة 

من أهم أسس النهضة و التى إعتمد عليها جميع الشعوب فى طريقهم لنهضة الوطن هى اللغة و التمسك بالأصل ..

فأنا الآن أخاطب عربى مسلم ، يتمنى العودة إلى زمن الأطلال ، السؤال هو : كيف نعود و نحن غير متمسكين بأصلنا العربى المسلم ؟

من أهم شروط التمسك بالأصول الإسلامية و العربية : التمسك باللغة 


.. إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
صدق الله العظيم .

من أمثلة عدم التمسك باللغة العربية :

فى هذه الأيام خاصة نحن الشباب ندرك ذلك جيداً .. فبعض الشباب يظنون أنه من الغضاضة التحدث باللغة العربية و أنه يجب عليك التحدث باللغات الأخرى لتظهر نفسك " كوول " كما يعتقدون .


المثال الثانى : لغة الفرانكو

معظم الشباب أو كثير منهم هذه الأيام يستخدم هذه اللغة للتعبير .. و هذا خاطئ لأنه يعتبر تجريد من اللغة العربية الصحيحة .

بعض الناس للأسف الشديد تراهم لا يفهمون شيئاً عن اللغات الأجنبية و لكن يرتدون الملابس كُتب عليها بهذه اللغة و هم لا يعرفون ما كُتب أصلاً .

يعرض دكتور طارق السويدان مثالاً لهذا فيظهر " قميص " كتب عليه : 
My sister is for sale معاناها أختى للبيع !!

و قميص آخر يظهر فيه إبليس متحدثاً : God is busy .. Any help ?
أى و العياذ بالله الرب مشغول .. أتريد مساعدة ؟

أستغفرك ربى .. 

ما العمل الآن :

لا تكتب فرانكوو :)
كن أنت سبب فى تمسك آخرين بلغتهم


توضيح بسيط :

التمسك باللغة يا أعزاء لا يعنى جهل اللغات الأخرى .. فتعلمها مفيد و قراءة كتب باللغات الأجنبية مفيد أيضاً .. لكن لا يُنسيك لغتك :)

دمتم بود جميعاً

لغة العطآآآء ..


يجلس أحمد الصغير على كرسيه المصنوع من البلاستيك .. تسقط من يديه الصغيرتين لعبته المفضلة و تتدحرج على الأرض .. يدخل عليه أخوه الأكبر منه سناً .. فيدرك ماذا أغضب أحمد و أبكاه ، فيحمل اللعبة من على الأرض و يضعها بين يدى الطفل الصغير .. فتلمع عينى الطفل ، و نجد فيها كلمة شكراً التى يعجز الطفل عن قولها ، و لكنه يستطيع أن يعبر عنها أفضل من أى إنسان آخر .. لأول مرة يحدث هذا الموقف للطفل الذى لم يتجاوز عمرة الثمانية أشهر ، موقف المساعدة الأخوية .

الأطفال يدركون أهميته .. لأنهم دائماً فى حاجة إلى مساعدة تماماً مثل الكبار .. الأطفال يقولون شكراً بلغة عجزنا عن فهمها ، إنها لغة الإبتسامة .

مساعدة الغير من أجمل الأشياء التى يمكن أن تقلب حياة الإنسان إلى الأفضل .. العطآآء المستمر هو الوقود الذى يحفز الإنسان على الإستمرار فيه .. عندما يعطى الإنسان شيئاً و تقول له شكراً و تمدحه .. إنه الوقود الحقيقى له الذى يعطيه دفعة قوية للإستمرار فى المنح .

تعلم يا صديقى مساعدة الغير و تعلم شكر الغير إذا ساعدوك .. تعلم أن تعطى .. تعلم أن تتوقع الخير .. تعلم أن تتفاءل بالخير لتجده .

تعلم لغة : الـعـطــآآآء

تأملات فى الثورات العربية عامة و الثورة الليبية خاصة .



تأملات فى الثورة الليبية 

1) لقد إعتقد القذافى أنه وحده فوق كل شئ ، و أن كل من هو ليس معه فلابد و أن يتخلص منه .

2) يخطئ هؤلاء الحكماء الأغبياء عندما يظنون أن بالرصاص و القنابل و المرتزقة أنهم بذلك يستطيعون أن يكمموا أفواه الشعوب .. و ينسون أنهم فانون ، و أن الكلمة للشعب ، فقط الشعب .

3) سمعت يوماً أن أدولف هتلر قال : إذا أردت أن تملك شعباً فعليك أولاً أن تخبرهم أن أمنهم فى خطر و أن بدونه ستتحول الدنيا إلى خراب ، الشعوب العربية خاصة و شعوب العالم عامة لا يحبون ذلك الشعور بعدم الإستقرار و الضعف لكن إذا تأملوا المسألة سيلاحظوا أن المسأله ليست فى عدم وجود الإطمئنان ، فالعالم دائماً فى الرعب ، المسألة الحقيقة فى تلك البرمجة السلبية التى رسمها الحكام الظالمون ، ليملكوا الشعب .

4) للشعوب العربية ثروات هائلة و أموال ضخمة ، يصعب على أحد تصديقها لكن هؤلاء الحكام أغبياء بحق ، كان الأجدر بهم أن يعطوا الشعب قليلاً من ثروات بلادهم و يتمتعوا بالباقى ، هذا أيضاً ظلم ، و لكنهم بذلك سيطروا على الشعب ببعض المال ، أما هم فقد أخذوا كل شئ ، و لم يتركوا لنا و لا أى شئ .

5) تتفاقم الأزمة بشيئين : إذا سالت قطرة دم و إذا لم يستجب الحكام لرغبة الشعوب .

:)
مع كل ودى يا أصدقاء


يقول العلماء : أن الإنسان يحتاج إلى ما بين 28 إلى 30 يوم لتغيير عادة ..

سواء كانت حسنة أو سيئة

ما هى شروط تغيير العادات السيئة ؟

1: السيطرة على الشهوات ، السيطرة على كل ما هو سئ و تشتهيه النفس بمعنى أصح تهذيب النفس و كأنها طفلك و تعلمه و تروضه على السلوك القويم .

2: إشغل نفسك كلما يأتيك ذلك التفكير السئ بتلك العادة السيئة بأن تقرأ مثلاً أو تجلس مع العائلة ، و بذلك نكون قد بدلنا العادات السيئة بالعادات الحسنة مثل أنك ستقرأ بدلاً من ممارسة تلك العادة ..

3: مارس هواية : جرب الكتابة ، المشى لبعض الوقت ، تحدث مع نفسك قليلاً ..

و الآن دعنى أترجم لك مقال بسيط عن تغيير العادات السيئة ، و قد حدد لنا أحد علماء النفس ثلاث خطوات محددة :)

1) إبق واضحاً مع نفسك 

من الأخطاء الشائعة التى يقع فيها معظمنا عندما يريد الوصول إلى هدف معين هى أنه ليس واضحاً ، و ما الذى سنفعله لنجعل التغيير و الوصول إلى الهدف يحدث حقاً ، فنحن مثلاً نقول " أنا أريد أن أنقص وزنى " أو " أنا أريد أن أغير العادة الفلانية " لكن ما هو بالتحديد الطريق الذى ستسلكه .

الأبحاث تخبرنا أنه من السهل الإستمرار فى تغيير هذه العادة بشرط أن نضع نقطة النهاية أو نهاية محددة فى الإعتبار :) 

2) الجرأة و الإيجابية و مواجهة النفس طريق تحقيق أى عادة تريدها :) 

3) قوة الإرادة مثل العضلة ، خطط ماذا ستفعل اذا شعرت بالملل ، الطريقة واضحة :
السيطرة على الشهوات :)

و أهم شئ من وجهة نظرى : إدعو الله أن يمنحك الصبر على التغيير

تأملات نهضوية ..



تأملات فى النهضة :

! وجدنا أن شباب الأمة الإسلامية هم أكثر الناس الذين يطالبون بالنهضة ، و لكن الشاب المسلم لا يعرف من أين يبدأ و يطور بلاده وسط هذا الكم الهائل من غياب الحريات و كبت الإبدآع .. الإجابة بسيطة : إبدأ أنت بتطوير نفسك و من ثم ستستطيع أن تغير واقعك و عند تغيير واقعك .. حتماً ستتغير أمتك .

! لا جدل فى أن الإكتفاء بالمعلومات لنفسك و عدم مشاركتها مع غيرك يقتل فى داخلك حب المساعدة لأخيك المسلم .. المطلوب هو المشاركة الفعالة .. يمكنك المشاركة بآرائك و أفكارك ، المهم هو أن تشارك بما (( ينفع )) أمتك و وطنك .

! هناك ما يُسمى بإنسان النصف كما وصفه الدكتور جاسم سلطان و هو الذى يطلب دائماً حقوقه بدون أدنى إعتبار لواجباته كإنسان فى هذه الأرض و كفرد من هذه الأمة : إحذر أن تكون منهم .

! خلق الله آدم و علمه الأسماء كلها و فاق الملائكة فى العلم .. و ذلك يدعنا نستنتج أهمية العلوم الحياتية أى أنه من المستحيل أن يكون آدم تفوق على الملائكة فى علوم شرعية لأن الملائكة هم أكثر مخلوقات يدعون الله و يسبحونه و يستغفرونه ، فهذا يدل على أن الله خلق الإنسان لعبادته و لكى يعبد الإنسان ربه ينبغى له أن يدرك الأرض التى يعيش فيها .. و هذه هى العلوم الحياتية .. فالمسلمون برعوا فى العلوم الحياتية قديماً لأنها كانت وسيلة من وسائل تواصلهم مع الله عز و جل .

______

الخلاصة :

1) غير من نفسك .. تغير واقعك و أمتك
2) المشاركة و الإبدآآع
3) لا تكون كإنسان النصف
4) العلوم الحياتية و الشرعية وسائل هامة لتقربك من الله : فخذ العلم من كلاهما 

ما معنى : نهضة ؟

.

ما هى النهضة :


النهضة تكون نشاط أو تحرك فى بيئة ركود أى نشاط و تحرك فى بيئة لا تتحرك .. و تكون النهضة نتيجة لإلتقاء أو تعرض البيئة بأفكار حية بالتالى تتفعل البيئة و تنتج و بالتالى تدخل هذه البيئة فى مرحلة حضارية .

د. جاسم سلطان 

لمزيد من الفهم : النهضة يا أعزائى هى بمثابة إلقاء حجارة فى ماء راكد .. ما الذى سيحدث للماء ؟ سيتحرك .. هذه الحجارة التى أُلقيت و التى تمثل النهضة ، هذه الحجارة تحوى أفكاراً و خططاً مما يؤدى إلى تحرك المياه و تحرك المياة نقصد به التغيير الشامل .

:) ♥ =))




خليفة فى الأرض



هل نسى الإنسان أن الله جعله " خليفة " فى الأرض ؟

و حين تكون الإجابة قطعاً بالنفى .. فلنتفكر معاً : كيف يمكن أن يستخلف الله الإنسان فى الأرض و هو لا يعلم شئ عن علومها ؟

فالحقيقة التى لا مراء فيها أن الذى يُستخلف فى الأرض يجب أن يعرف ربه ، و أن يعرف كيف يعبده ، ثم لابد أن يعلم طبيعة المكان الذى استخلف فيه و كيف يمكنه إستغلاله لعبادة الله رب العالمين .. قال تعالى : هُو أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأِرضِ وَ اسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا .. هود .

و من هنا نوضح أن بعض الناس يظنون ان تعلم العلوم الحياتية غير مهم و ان الأكثر اهمية هو تعلم العلوم الشرعية و الدينية .. و هذا خطأ فادح .

فمن شروط الإستخلاف ، و من واجباته الأساسية هو أن يعرف الإنسان كيف "((يَعْمُر )) الأرض ، و كيف يكشف كنوزها و يستفيد من ثرواتها .. و كيف يُسخر كل ما يمكن أن تصلح به الحياة على وجه الأرض .

و لما خلق الله آدم عليه السلام و عظمه و رفع قدره و أسجد الملائكة له .. لم يكن ذلك إلا بالعلم الذى أتاه اياه ، قال تعالى : وَ عَلَمَ آدَمَ الْأسْماء كُلها .. البقرة .

و السؤال إذن : ما هذا العلم الذى علمه الله سبحانه و تعالى لآدم عليه السلام و به تفوق على الملائكة ؟

لقد علمه الله كما روى إبن عباس أسماء كل شئ من الناس و الدواب و الشجر الجبال و البحار و النخل ..

أى أن الله علمه العلوم " الطبيعية " التى سيحتاج إليها فوق الأرض و عمارتها ، أما الملائكة فهى لا تعلم هذه الأسماء و تلك العلوم ، لأنها لن تستخلف على الأرض ، و من ثم فهى ليست فى حاجة إليها .

و من الواضح أنه لو علم الله آدم العبادة بمفهومها المقتصر على الصلاة و الصيام و الذكر و الدعاء ، لتفوقت الملائكة على آدم فى هذا المجال ، و ما كان داع أن يُستخلف الإنسان فى الأرض ، بل يعيش كما تعيش الملائكة و يكتفى بعلومهم .

د. راغب السرجانى :)) =)) ♥

كم مرة وردت كلمة العلم فى القرآن ؟









بإحصاء عدد المرات التى جاءت فيها كلمة علم بكل مشتقاتها فى كتاب الله عزوجل .. يتضح لنا انها وجدت 779 مرة !! .. اى بمعدل سبع مرات تقريباً بكل سورة .

و هذا عن كلمة علم بمادتها الثلاثة "ع ل م " ، إلا ان هناك كلمات أخرى كثيرة تشير إلى معنى العلم لكن لا تذكر بلفظه و ذلك مثل : اليقين و الهدى و العقل و الفكر و الحكمة و الفقه و البرهان و الدليل و الحجة و الآية و البينة و غير ذلك من معان تندرج تحت معنى العلم و تحث عليه .

♥ ما أروع كتاب الله القرآن الكريم

العرب و المسلمون



العرب خاصة والمسلمون عامة
ملكوا الدنيا من الصين شرقا الى سويسرا وشمال فرنسا غربا
واصبحوا عظماء واسسوا دولة حضارية واضحة المعتقد بلا كهنوتية وكانوا اول من اكتشف العلوم ووضع اسسها واقتصر التقدم عليهم
كل هذا لانهم كانوا اصحاب معتقد واضح بذلوا في سبيله كل نفيس
وحدث ما هو ضد ذلك عندما باعوا دينهم واتجهوا الى التسول الفكري من الغرب وامريكا
دون ان يبحثوا عن التقدم في ذاتهم ويسترجعوا ماضيهم المشرق

~
فى الصورة : جزء مما تبقى من مدينة الزهراء فى قرطبة
(930-1010)